الحبس"3" سنوات و40 جلدة لخليجي غيّر مسار طائرة قطرية ..!

المساهمات : 107 تاريخ التسجيل : 07/07/2009 العمر : 26

شرب الخمر واعتدى على الطاقم وسبب ذعراً لركاب رحلة متوجهة إلى بانكوك ..
الحبس"3" سنوات و40 جلدة لخليجي غيّر مسار طائرة قطرية
13/7/2009م

وفاء زايد:
حكمت محكمة الجنايات حضورياً على خليجي مخمور عرض سلامة طائرة قطرية للخطر بالجلد "40" جلدة حداً لشربه الخمر وهو مسلم الديانة بعد ثبوت لياقته الطبية، وحبسه لمدة "3" سنوات عما نسب إليه، وإبعاده عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها.
جاء نطق الحكم في جلسة ترأسها السيد القاضي مأمون عبد العزيز حمور، والقاضي الدكتور أسامة الشناوي، والسيد القاضي عبدالله بن إبراهيم المهندي، ووكيل النيابة العامة أحمد عزت.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهم "5" تهم هي: عرض عمداً سلامة طائرة قطرية من نوع "إيرباص" للخطر بأن قام أثناء رحلتها المتجهة من الدوحة إلى بانكوك بإحداث الفزع بين ركابها، والاعتداء عمداً على سلامة جسم شخصين من طاقمها، مما اضطر قائدها إلى تغيير مسار الرحلة والهبوط اضطرارياً في مطار مومباي بالهند ثم معاودة الطيران إلى وجهتها.

والتهمة الثانية هي الاعتداء عمداً على الطائرة بأن قام بعمل من أعمال العنف ضد شخصين من طاقمها أثناء الطيران، وكان من شأن ذلك تعريض سلامتها للخطر، والتهمة الثالثة الاعتداء عمداً على شخصين في حكم الموظفين العموميين بعدما قاومهما بالقوة والعنف أثناء تأدية وظيفتهما، والتهمة الرابعة هي شرب خمراً وهو مسلم الديانة، والتهمة الخامس أقلق الراحة بسبب سكره.
وقد طلبت النيابة العامة معاقبته طبقاً لنصوص المواد "1و 3و167و246 و270" من قانون العقوبات، وبالمواد "2 و93 و94 و107" من القانون رقم "15" لسنة 2002 بشأن الطيران المدني.
تعود الواقعة إلى العام الماضي عندما اشترى خليجي زجاجات خمر من السوق الحرة، واحتساها بالمطار ثم أكمل ذلك أثناء وجوده بالطائرة التابعة للخطوط الجوية القطرية وتحمل علم دولة قطر والمتوجهة في رحلتها من الدوحة إلى بانكوك، وأقلق راحة الركاب بسكره أثناء طيرانها.

فشلت جميع محاولات تهدئته مما حدا ببعض أفراد الطاقم أن يقوموا بتوثيقه بقيد بلاستيكي حرصاً منهم على سلامة الركاب والطائرة، إلا أنّ المتهم تمكن من كسره واعتدى عليهم وقاومهم بالقوة والعنف، وتمّ تقييده مرة أخرى بحزام الأمان المخصص للأطفال ولكنه استمر في مقاومتهم، وكان من الصعب السيطرة عليه مما استدعى قائد الطائرة إلى تغيير مسار الرحلة والهبوط بها في مطار مومباي وألقت سلطات الأمن القبض عليه.
وقد استمعت المحكمة إلى شهود الإثبات، فأفادت مضيفة جوية بأن المتهم كان في حالة سكر وعصبية وعندما حاولت تهدئته حتى لا يعتدي على الراكب المجاور له مع زوجته اعتدى على زميلين لها بأن لكم الأول في وجهه، وعض الآخر وتمّ بطحه أرضاً وتوثيقه بوثاق بلاستيكي إلا أنه قطعه ثم توثيقه مرة أخرى برباط حزام الأمان.
وذكرت أن المتهم لم يكن يريد الذهاب إلى الحمام كما أدعى، إنما كان يتجول في ممرات الطائرة ويرفض الجلوس ويحاول التشاجر مع الراكب الذي يجلس إلى جانبه.

هذا وقد نصت المادة "246" من قانون العقوبات على أنه يعاقب بالحبس مدة لاتجاوز عشر سنوات كل من عرض عمداً للخطر، بأي طريقة كانت سلامة الملاحة الجوية أو البحرية أو سلامة سفينة أو طائرة أو أي وسيلة من وسائل النقل العام.
وحين سئل قبطان الطائرة عن الحادثة قرر أنه كان يتسلم تقارير شفوية من مضيفي الطائرة عن حالة المتهم وأن الأخير كان ثملاً وعرض سلامة الطائرة للخطر، وكان من الصعب السيطرة عليه بعدما اعتدى على طاقمها وتمكن من كسر القيد البلاستيكي، وعندها أخذ قراره بتحويل مسار الرحلة كما تسبب في أذى نفسي للركاب، وتحملت الشركة الناقلة تكاليف هذا التأخير.
وقد اعترف المتهم أمام الشرطة بشربه الخمر وأنه احتسى زجاجات المسكر قبل وأثناء الإقلاع ولكنه لا يتذكر ما بدر منه.

إلى هنا أطمأنت المحكمة إلى أقوال شهود الإثبات والتي خلصت إلى أنه كان على متن طائرة، وهي في حالة طيران اعتدى على أفراد طاقمها بالضرب وقاومهم بالعنف مسبباً عمداً الخطر على سلامة الطائرة وركابها الذين لم يسلموا من محاولة الاعتداء عليهم.
إلى هنا فقد تكاملت أركان الجرائم المؤثمة بمواد الاتهام وصحت نسبتها إلى المتهم، الأمر الذي يتعين معه إدانته ومعاقبته بمواد الاتهام مع الحكم بعقوبة الجريمة الأشد إعمالاً لنص المادة "84" من قانون العقوبات، وتأمر المحكمة بإبعاده عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها عملاً بنص المادة "77" من قانون العقوبات.
وعن جريمة شرب الخمر وإقلاق راحة الركاب بسبب السكر فإنه عملاً بنص المادة "1" من قانون العقوبات تسري عليه أحكام الشريعة الإسلامية بشأن جرائم الحدود ومنها شرب الخمر، والثابت أن المتهم عاقل وبالغ ومختار ومن ثمّ يتعين معه إدانته ومعاقبته بنص المادة "1" متى توافرت الشروط وانتفت الموانع عقوبة حدية لشارب الخمر وهي الجلد أربعين جلدة حداً.

» " آنَــاْ كِلْيْ أَجِيْ وُ إِلْاَ أَر ُوْح ْ بْعِزْتِيْ كِلْيْ "